الصفحة الرئيسية >بدون طيار >معهد بحثي يستعرض التهديدات والمخاطر على الاحتلال في 2022
Aug 11بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

معهد بحثي يستعرض التهديدات والمخاطر على الاحتلال في 2022

رأىباحثون في عدد من مراكز الدراسات الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال مطالبة بالتركيزعلى ثلاثة تهديدات رئيسية من حيث خطورتها، وازدياد الاستعداد لمواجهة طهرانوحلفائها في المنطقة، وسط تحذيرات من أن الوضع في الضفة الغربية على وشك الغليان،وكذلك التهديد الاجتماعي داخل إسرائيل.وقدممعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، ما وصفها بـ"وثيقة التقييمالاستراتيجي السنوية"، والتي تضمنت جملة من التهديدات الأمنية المحيطة بالدولة،لا سيما إيران التي تواصل السعي وراء "العتبة النووية"، كما أنها مصممةعلى بناء وتعزيز الخيارات العسكرية لتهديد إسرائيل على طول حدودها من عدة ساحات،ومن خلال تشغيل قدراتها في هجوم مضاد من خلال صواريخ وطائرات بدون طيار ونيراندقيقة.وكشفتقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أعده المراسل السياسي إيتمار آيخنر،وترجمته "عربي21" أنه "بعكس التسلسل الهرمي للتهديدات في السنواتالسابقة، حدد باحثو المعهد أنه في عام 2022 هناك ثلاثة تهديدات رئيسية حسب خطورتها، وأنالتحدي الرئيسي هو استجابة إسرائيل المتكاملة لها، حيث تكمن إيران بوصفها أخطرتهديد خارجي لإسرائيل".وعلىالصعيد الفلسطيني، أشارت الصحيفة إلى أن العام المنصرم شهد جولة المواجهة بينإسرائيل وحماس خلال عملية حارس الأسوار، في حين أن "الوضع الأمني في الضفةالغربية على وشك الغليان بسبب ضعف السلطة الفلسطينية، وتوحيد الفصائل ومظاهراتالشوارع ضدها".وأضافت:"رغم أن الوضع لا يزال تحت السيطرة بسبب نشاط الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام،والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، لكن الأخيرة تضعف، وقد تصبح غير فعالة، أماالجيل الفلسطيني الشاب فبدأ يتحفز لفكرة "الدولة الواحدة"".

اقرأ أيضا: النقب الفلسطيني.. مخزون ثوري قابل للانفجار بوجه الاحتلال

معهد بحثي يستعرض التهديدات والمخاطر على الاحتلال في 2022

وعلىالساحة الدولية، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى تزايد النقد الموجه لإسرائيلفي ضوء إحباط المجتمع الدولي من احتمال تنفيذ حل الدولتين، وخطر اتخاذ إجراءاتقانونية ضد إسرائيل، مع اشتداد تعريفها بـ"دولة الفصل العنصري"، إضافةللتآكل الجاري في الثقة بالمؤسسات الحكومية، فضلا عن الفجوات القائمة في الاستعدادلسيناريوهات الحرب متعددة الجبهات، والخسائر المتوقعة، وحوادث العنف بين اليهودوفلسطينيي48، وهذه الساحة بالذات تمثل تحديا للأمن الإسرائيلي.واعتبرتأوساط المعاهد البحثية الإسرائيلية أن عواقب نقاط الضعف الإسرائيلية هذه تقوضاستجابتها لتحديات الأمن القومي الأخرى، لأنه في مواجهة التهديدات الخارجية، تبدوإسرائيل مطالبة بتحسين جاهزية قوتها العسكرية، وفي الوقت نفسه تنمية واستغلالالقوى الناعمة مثل منجزاتها في التكنولوجيا والعلوم وتحلية مياه البحر والطاقةوالمناخ والصحة، فضلا عن مواجهة العواقب الاقتصادية لوباء كورونا. وأبدتالأوساط الإسرائيلية قلقها من التآكل الجاري في الاستعداد الأمريكي للاستثمار فيتوسيع وتعميق اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية البراغماتية، الأمرالذي يعكس مخاطر وتهديدات قائمة، على اعتبار أن أمن إسرائيل يرتبط بصورة وثيقةبمناعتها الوطنية الداخلية، وقدرتها على التعامل مع أعمق الخلافات الحزبية.

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يعترف بممارسة المستوطنين "إرهابا منظما"

وقدمباحثو المعهد الإسرائيلي عشر توصيات لمواجهة التهديدات الأمنية والعسكريةالخارجية، من أهمها صياغة استراتيجية محدثة وجريئة وشاملة، ومتكيفة مع البيئةالاستراتيجية والتشغيلية المتغيرة، والاستعداد بالتوازي لمواجهة التحديات الناشئةمن إيران والقضية الفلسطينية والساحة الداخلية الإسرائيلية، وإنشاء آليات تخطيطوعمل حكومي تكاملية لاستعادة القانون والنظام والحكم في الجيوب غير الخاضعةللرقابة في إسرائيل، والتعامل مع ظاهرة الجريمة، والحد من التوتر والعداء وعدمالمساواة بين الجماعات في إسرائيل.ودعاالباحثون لإبقاء الخيار العسكري لإخراج إيران من القنبلة النووية قائما، ومنالأفضل التنسيق مع الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه معالجة جميع مكونات التحديالإيراني، مع التركيز على وقف المشروع الصاروخي الدقيق في لبنان، وإحباط جهودالنفوذ الإقليمي، ودفع تحركات البنية التحتية السياسية والاقتصادية لتقوية السلطةالفلسطينية، وتحسين الظروف المعيشية لسكانها، وبحث شروط الانفصال عنهم، وخياراتأخرى للمستقبل.

وبالنسبةللوضع في قطاع غزة، طالب المعهد ببذل الجهود لوضع تدابير منطلقة من روح"الاقتصاد من أجل الأمن"، مع تسخير مصر والجهود الدولية والعواملالإقليمية وجهود السلطة الفلسطينية لتحقيق هذه الفرضية، وتعميق التنسيق معالولايات المتحدة لترسيخ الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع، والعلاقات مع الأردنومصر، وتخفيف التوترات مع تركيا.