الصفحة الرئيسية >بدون طيار >بشار أسد يكرم أصلان.. صاحب "أغبى نظرية عسكرية" وجباناً تسبب بمجزرة دبابات طبريا
May 03بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

بشار أسد يكرم أصلان.. صاحب "أغبى نظرية عسكرية" وجباناً تسبب بمجزرة دبابات طبريا

حار بشار الأسد ومستشارته الإعلامية لونا الشبل بالبحث عن مناسبات للظهور الإعلامي، خاصة بعد فوز هزلي بانتخابات مزورة وفضائحية كشفها مؤيدون قبل المعارضين ورفضها معظم دول العالم، فلا رؤساء يزورونه ولا مشاريع اقتصادية يضحك بها على السوريين ويغطي بها برنامجه الانتخابي المزعوم " الأمل بالعمل"، خاصة أن الروس والإيرانيين سيطروا على كل شيء.

فما كان منه إلا أن فتح مستودع أزلام أبيه حافظ، فبدأ بتوزيع أرفع أوسمة البطولة على من بقي منهم على قيد الحياة، وكان آخرهم العماد المتقاعد علي أصلان رئيس أركان جيشه السابق؛ البطل الأسدي المكرم بوسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازةفأخذوا الصور والفيديوهات، وبدأ إعلامه ينثر على العماد التسعيني صفات البطولة وخاصة تلك التي خاضها ضد العدو الإسرائيلي زاعما أن أصلان "قائدا استثنائيا ونبيلا ونموذجاً للوطنية والعمل الصادق والمسؤول".

ولم يكتفِ بذلك، بل قال عنه أيضا إنه "ألّف العديد من الكتب العسكرية المهمة التي تُدرَّس اليوم ووضع العديد من النظريات العسكرية التي أثبتت جدواها خلال المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري ضد العدو الإسرائيلي وضد الإرهاب" وفقا لادعاءاته.

لكن هذه الكلمات استفزت كثيرين ممن كانوا شهود عيان على المعارك التي قادها أصلان مجازا وخاصة مع إسرائيل في حرب 1973، حيث رووا لأورينت أحداثا تاريخية عن الضابط المتقاعد أقل ما يمكن وصفه بعدها بـ" الجبان" .

وروى لنا أحد الضباط المجندين الذين خدموا مع علي أصلان تفاصيل وأحداث عاشها بعد تولي قيادة أصلان للفرقة الخامسة وخاصة خلال حرب تشرين 1973.

وقال الضابط المذكور لأورينت نت بعدما طلب عدم ذكر اسمه لأنه يعيش في مناطق سيطرة أسد :" إن أصلان تسلم قائد الفرقة الخامسة المقاتلة على خط الجبهة مع إسرائيل قبيل قيام حرب تشرين بفترة قصيرة، وعندما اندلعت الحرب مع إسرائيل وانطلقت من الخط الحدودي من منطقة نوى بدرعا حينئذ، أمر أصلان بتقدم اللواء 12 مدرعات باتجاه طبريا ليقع في المصيدة الإسرائيلية، فما كان من أصلان إلا أن أمر بالانسحاب دون أي تغطية مدفعية أو جوية، ما أسفر عن تدمير اللواء 12 دبابات بشكل كامل ولم يرجع منه إلا دبابة واحدة ولا تزال موجودة، وأصبحت تمثالا يزورونه عند الاحتفال بما يسمونه انتصار حرب تشرين.

خوفه وهروبه من القصف

وأضاف الضابط أن أصلان كان معروفا بخوفه وجبنه بين الضباط حينئذ،ومن إحدى القصص الطريفة التي تدلل على ذلك، روى الضابط أنه في إحدى المرات قام جيش العدو الإسرائيلي بقصف تل الجموع حيث تتمركز الفرقة الخامسة بدرعا، فما كان من أصلان إلا أن هرب كالأرنب ودخل في مخبأ داخل الأرض (بلوكوس) وبقي لأيام مختبئاً داخله ولم يخرج من شدة الخوف.

بشار أسد يكرم أصلان.. صاحب

صاحب أغبى نظرية عسكرية

بدوره أكد العميد الركن المنشق أسعد الزعبي، ماذكره شاهد العيان لأورينت (الضابط المجند)، وقال بعد أن نعت أصلان بـصاحب أغبى نظرية عسكرية :" إن أصلان ضابط ليس له أي علاقة بالبطولة أو المعرفة العسكرية وكان من أكثر الضباط العلويين طائفية بالجيش.

وتحدث الزعبي(ابن محافظة درعا حيث كان يخدم أصلان إبان حرب تشرين) عن أن العديد من الضباطالذين خدموا مع أصلان رورا له حكاية مجزرة الدبابات الشهيرة التي تحدث عنها الضابط المجند .

حيث علم الزعبي من الضباط أنالتقدم والأعمال العسكرية الحقيقية في الجنوب السوري (درعا وحدود الجولان) التي حصلت في حرب تشرين 1973، كانت بقيادة العماد عبد الرحمن الصياد، بينما أصلان كان صاحب أغبى خطة عسكرية أسفرت عن تدمير إسرائيل للواء كامل من الدبابات يضم حوالي 120 دبابة".

ويذكر الزعبي القصة كما رواها ضباط عايشوا تلك الأحداث أنه عندما تقدم أصلان في اتجاه منطقة الرفيدعلى الحدود (قرية في القنيطرة مطلة على الجولان المحتل) كان هناك قوات إسرائيليه قليلة فدفع بقواته دون حساب لتطهير النقاط خلفه وكانت خطة إسرائيل تركه يتقدم حتى وصل إلى عمق ١٢ كم وهو تموضع النسق الثاني للواء ، وعندما علم أصلان أن هناك تقدما إسرائيليا في القطاع الشمالي للجبهة أعطى أوامره بالانسحاب دون تغطية لقواته ما جعلها عرضة لنيران صواريخ (م د) والمدفعيه في تل الفرس وتل رجم ما أسفر عن تدميرأكثر من ١٢٠دبابة وعادل هذا لواء مدرعات كاملا طبعا إضافه الى عربات أخرى".

ولفت الزعبي إلى أن الدبابات المدمرة ما تزال حتى تاريخ اليوم موجودة غرب تل أحمر غرب شمال منطقة الرفيد.

وعن غبائه العسكري، ذكر العميد الزعبي أن أصلان اخترع ما يسمى بالمعركه القريبة والتي لو تم تنفيذها فيما بعد لما بقي معه عسكري واحد على قيد الحياة، كما أن لهنظرية عسكرية مضحكة تسمى هجوم على عدو منسحب وهو يعرف أن إسرائيل لم تنفذ انسحابا واحدا منذ ستين سنة.

وأما عن جرائم أصلان، فإن الحديث عنها يحتاج لتقرير آخر وربما لتقارير، ولكن يكفي معرفة أن إعلام أسد هو من كتب عن أصلان أنه "ساهم بالتصدي لجماعات الإخوان المسلمين في سوريا والاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982 وكان له الدور الأساس في معركة توحيد بيروت عام 1990".

وهو ما يعني أنه كان شريكا أساسيا في المجازر التي ارتكبتها ميليشيات أسد حينئذ ضد السوريين بحلب وحماة خاصة تحت ذريعة محاربة ما يسميها عصابة الإخوان المسلمين، كما كان شريكا بالمجازر والاعتداءات ضد اللبنانيين حيث كان جيش الأسد إبان فترة التسعينات والتي أفرد لها لبنانيون وسوريون، كتبا ومقالات عديدة وكثيرة.

وينحدر أصلان (88 عاما) من محافظة اللاذقية وانتسب للكلية الحربية سنة 1952، وسلمه الأسد الأب عدة مناصب منها قائد الفرقة الخامسة في درعاـ إبان حرب تشرين وقائد قوات الأسد في لبنان في التسعينات.، كما سلمه منصب رئيس هيئة الأركان العامة في سوريا، ثم "مستشارا في رئاسة الجمهورية" سنة 2003 وحتى اليوم.

وكان أصلان أحد الشخصيات الرئيسة التي أمّنت انتقال السلطة لبشار الأسد بعد وفاة حافظ الأسد عام 2000، وفق ما أوردته "منصة مع العدالة"، في تقرير مفصل حول جرائم وفظائعابنه "اللواء أوس أصلان.