استطاع برنامج تصنيع طائرة أف - 35 إزاحة برنامج تصنيع طائرات أف - 22 التي كانت تعتبر الأبرز بين مقاتلات الجيل الخامس بسبب ارتفاع كلفتها، وفق تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست".
تعتبر طائرة أف-22 من أهم الطائرات الموجودة لدى الولايات المتحدة، وتمتلك منها 186 طائرة، ودخلت الخدمة بشكل فعلي في 2005، بدلا من طائرات أف-15، إذ إنها تمتلك قدرة عالية على الطيران والتحليق بسرعة وبقدرات مناورة عالية، واعتبرت طائرة حربية متميزة بشكل كبير جدا.
في عام 2009 أوقفت الولايات المتحدة دعم تمويل شراء هذه الطائرات، وتوقف إنتاجها، وأصبح التوجه الأكبر لتمويل شراء طائرات أف-35 التي تعتبر من الجيل السادس.
السيناتور جيم إنهوف، قال إن الاستمرار في تطوير وتمويل شراء طائرات أف-35 عليه أن يأخذ في عين الاعتبار ما حصل أثناء تصنيع طائرات أف-22، حيث كان عامل ارتفاع التكاليف له أثر كبير في وقف تصنيعها.
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي كنا نريد فيه امتلاك 700 طائرة أف-22، فقد أوقفنا التمويل لهذه الطائرة عندما كان العدد أقل 200 طائرة".
ودعا إنهوف إلى عدم تعريض القوات الأميركية أو القوات المتحالفة معها لأية مخاطر من تخفيض أعداد طائرات الـ F-35 التي تمتلكها الولايات المتحدة.
وتعتبر المقاتلة أف-35 التي يفترض أن تحل محل قسم كبير من المقاتلات الجوية الأميركية، برنامج التسلح الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
ومنذ منح عملاق الطيران لوكهيد مارتن العقد سنة 2001، كان متوقعا تقاسم المهام بين عدة دول شريكة هي بريطانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا والدنمارك والنروج واستراليا، كلا حسب الأموال التي يستثمرها، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
وتساهم الولايات المتحدة بالحصة الأكبر في تمويل 90 في المئة من تكاليف تطوير هذه الطائرة.
وفي 2019 أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إتمام صفقة لشراء طائرات "F-35" بما قيمته 34 مليار دولار.
وأوضحت في بيان صحفي حينها أن الصفقة تتعلق بشراء 478 طائرة من طراز (F-35 Lightning II) من عملاق الصناعات العسكرية لوكهيد مارتن.
وأشار البنتاغون إلى أن هذه الطائرات ستكون من الجيل الخامس، وستشكل العمود الفقري للقوات الجوية الأميركية وحلفائها في المستقبل.
وتضم الصفقة أيضا طائرات من طرازات أف-35 المختلفة والتي تشمل: (F-35A) و(F-35B) و(F-35C)
وذكر البيان أن بعض الطائرات ستكون مخصصة لدول حليفة حيث تم شراؤها ضمن الصفقة.
وسيبلغ سعر طائرات (F-35A) نحو 80 مليون دولار.
وبهذا الاتفاق الجديد بين البنتاغون ولوكهيد مارتن فإن عدد طائرات (F-35) المطلوبة من الشركة سيتجاوز 900 طائرة للولايات المتحدة، ما يرفع عدد المقاتلات المطلوبة من الشركة بالمجمل إلى أكثر من 3100 طائرة إذا ما تم احتساب المتفق عليه مع دول حليفة لأميركا.