الصفحة الرئيسية >بدون طيار >"دريم تشايسر".. طائرة تفتح طريق السفر إلى الفضاء
Jan 09بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

"دريم تشايسر".. طائرة تفتح طريق السفر إلى الفضاء

بعد أن دخل المستثمرون الخواص مجال الفضاء انفتح أفق تجاري جديد ومن المنتظر أن يؤدي ذلك إلى تطورات تكنولوجية مذهلة كطائرة فضاء من “سييرا سبايس”، لكن ذلك سيؤدي إلى مخاطر وحوادث كما يتوقع المختصون.

لاس فيغاس (الولايات المتحدة) - يشكّل عرض نموذج بالحجم الحقيقي لطائرة الفضاء “دريم تشايسر” من “سييرا سبايس” في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي انطلق الأربعاء على بروز سوق الفضاء، بإمكاناتها المذهلة والمخاطر التي تنطوي عليها.

وفي وظل ازدياد عدد الشركات التي تهتم بمجال الفضاء، يعتقد الخبراء أنّ هذا الميل سيؤدّي إلى تطورات تكنولوجية لكن مع احتمال شبه مؤكّد لحدوث كوارث فضائية وتسجيل خسائر بشرية.

وتسعى “سييرا سبايس” وهي شركة تابعة لشركة “سييرا نيفادا” إلى أن تقوم مركبتها الفضائية البالغ طولها تسعة أمتار والمسماة “دريم تشايسر”، بأولى مهامها هذا العام، حيث تشكل المركبة القابلة لإعادة الاستخدام حجر أساس في طموحاتها الفضائية.

ويقول المسؤول عن الرحلات الفضائية في “سييرا نيفادا” نيراج غوبتا، “في السابق، كانت الحكومات قادرة وحدها على تنظيم رحلات فضائية. أما حالياً، فيمكن للبشر العاديين الذهاب إلى الفضاء”.

زيادة الشركات الخاصة لنشاطها الفضائي يمكن أن ينطوي على مخاطر وحوادث حقيقية

وصُمّم المكوك الفضائي المصغر لنقل الأشخاص والمعدات من مرافق فضاء تجارية تخطط الشركة لبنائها في السنوات الثماني أو العشر المقبلة وإليها، بما في ذلك نظام وحدات مطاطية مخصصة لاستقبال البشر في المدار.

ووقّعت “سييرا نيفادا” اتفاقية مع “ناسا” حول رحلات غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية من المقرر أن تنطلق عام 2022، وتتعاون مع شركة “بلو أوريجن” لتطوير مركز تجاري في الفضاء.

ويقول غوبتا “نلاحظ بالفعل أنّ سوقاً فُتحت لإرسال مزيد من الأشخاص إلى الفضاء”.

وتظهر مشاريع تجارية متعلقة بالفضاء بوتيرة سريعة واهتمام كبير، لاسيما عمليات إطلاق صواريخ من شركة “سبايس إكس” التي تنقل رواد الفضاء نيابةً عن “ناسا”.

وفي العام الماضي، أحدثت رحلة جيف بيزوس الفضائية على متن صاروخ تابع لشركته الخاصة دهشة، وأثارت في الوقت نفسه انتقادات غاضبة لما سُمي “سباق الفضاء” الذي يطلقه أصحاب المليارات.

ويُنظر إلى الفضاء حالياً كأفق تجاري جديد على الجميع التعامل معه بجدّية. ويُظهِر مقطع فيديو عُرض في لاس فيغاس نموذجاً غير مأهول لـ”طائرة الفضاء” وهي تعود إلى الأرض وتهبط على مدرج مثل أي طائرة ركاب عادية.

وقد حاولت شركات كثيرة الخوص في مشاريع غريبة إلى حدّ ما، بينها على سبيل المثال استخراج المعادن من الكويكبات أو تطوير تطبيقات طبّية حيوية، ولكن لم تكن فكرة إنتاج شيء في الفضاء وإعادته إلى الأرض منطقية، وفق ما يشرح أستاذ الملاحة الفضائية في جامعة كورنيل مايسن بيك.

ويقول بيك “هنالك شركات تركّز في الواقع على المسألة التالية: كيف يمكنني جني الأموال في الفضاء؟”.

ويضيف “لم تكن يوماً هذه الطريقة التي يعتزم من خلال الناس الاستفادة من الفضاء. لطالما كانت الأفكار مرتبطة بأهداف أعمق مثل المنفعة التي تعود على الإنسانية أو لأهداف علمية”.

لكن الرغبة في تحقيق الأرباح لديها القدرة على تسريع الإنتاجية والتقدم التكنولوجي بشكل كبير، أكثر بكثير من النهج البطيء والمدروس لوكالة “ناسا” أو وكالة الفضاء الأوروبية.

ويقول أستاذ الملاحة الفضائية في جامعة جنوب كاليفورنيا مايك غرونتمان إنّ “المزيد من رؤوس الأموال تُستَثمر في مجال الفضاء”، مضيفاً “تتحسّن التكنولوجيا، وتنخفض التكاليف وبالتالي يستفيد الجميع”.

وتتماشى هذه الجهود مع سياسة “ناسا” الرامية إلى تحفيز اقتصاد تجاري بقيادة الولايات المتحدة في مدار أرضي منخفض، لكن احتمال أن تزيد الشركات الخاصة نشاطها الفضائي يمكن أن ينطوي على مخاطر حقيقية.

ويقول بيك “سيأتي حتماً وقت تقع فيه مأساة وتُسجّل وفيات ويحدث دمار كما هو الحال دائماً في كل شيء، إذ دائماً ما تقع حوادث سير وتنهار جسور وتنحرف قطارات عن مسارها”.