الصفحة الرئيسية >بدون طيار >باحثون يساهمون بفك ألغاز الآثار البشرية بالسعودية..ماذا وجدوا؟
Nov 29بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

باحثون يساهمون بفك ألغاز الآثار البشرية بالسعودية..ماذا وجدوا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اُكتُشفت المئات من آثار الأقدام، التي يعود تاريخها إلى 120 ألف سنة، في المملكة العربية السعودية، حيث يمكن أن تشير إلى أقدم دليل على حركة الإنسان في المنطقة، بحسب دراسة جديدة في مجلة "Science Advances".

واكتشف الباحثون المئات من آثار الأقدام، نتيجة لتآكل الرواسب، خلال مسح لبحيرة قديمة في صحراء النفود بالمملكة العربية السعودية.

قد يهمك أيضاً

السعودية تعلن عن اكتشاف كبير يعود لأكثر من 120 ألف سنة

ومن بين 376 شكلاً قديماً تم اكتشافها حول بحيرة الأثر، حدد الخبراء آثار أقدام الحيوانات، بما في ذلك آثاراً تابعة للخيول والإبل والفيلة.

ولكن، الأمر المثير للدهشة هو اكتشاف الباحثين 7 آثار أقدام لأشباه البشر، والتي يمكن أن تكون أقدم دليل مؤرخ على وجود الفصائل البشرية، في شبه الجزيرة العربية، إذا تم تأكيدها.

باحثون يساهمون بفك ألغاز الآثار البشرية بالسعودية..ماذا وجدوا؟

وقال ماثيو ستيوارت، وهو أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة من معهد "ماكس بلانك" للبيئة الكيميائية، في بيان: "أدركنا على الفور قوة هذه الاكتشافات".

وأضاف: "تعد آثار الأقدام نوعاً فريداً من أشكال الأدلة الأحفورية، حيث تقدم لمحة عن لحظة محددة من الزمن، وعادة ما تمثل بضع ساعات أو أيام، وهي دقة لا نحصل عليها من السجلات الأخرى".

قد يهمك أيضاً

ممر يشق جبال السعودية بطول 30 كيلومتراً وصور ترصد "إرثاً عظيماً" لسياح البلاد

ويعتقد الباحثون أن آثار الأقدام تعود إلى العصر الجليدي الأخير، وهو الوقت الذي شهد ظروفاً جوية رطبة، كانت قد سهلت حركة الإنسان والحيوان عبر منطقة صحراوية.

وقال باحثون إن السجلات الأحفورية والأثرية تظهر أن هذه الظروف قد ساعدت على الهجرة البشرية من أفريقيا إلى بلاد الشام.

وأوضح ستيوارت أنه "فقط بعد الفترة الأخيرة بين العصور الجليدية، مع عودة الظروف الأكثر برودة، كان لدينا دليلاً قاطعاً على انتقال إنسان نياندرتال إلى المنطقة".

وأضاف: "لذلك، من المرجح أن تمثل آثار الأقدام البشر أو الإنسان العاقل".

وبعد دراسة آثار الأقدام، يعتقد الخبراء أن التركيز الكثيف للمسارات يشير إلى تجمع الحيوانات حول البحيرة نتيجة للظروف الجافة ونقص المياه، في حين كان من الممكن أن يستخدم البشر المنطقة من أجل المياه والبحث عن الطعام.

وأضاف ستيوارت :"نعلم أن الناس كانوا يزورون البحيرة، لكن عدم وجود أدوات حجرية أو أدلة على استخدام جثث الحيوانات يشير إلى أن زيارتهم كانت قصيرة فقط".