الصفحة الرئيسية >بدون طيار >المؤتمر الدولى لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية يستقطب قادة القطاع وممثليه إلى أبوظبي
Jan 18بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

المؤتمر الدولى لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية يستقطب قادة القطاع وممثليه إلى أبوظبي

أبوظبي في 2 مارس / وام / شهد اليوم الأول من المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية الذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، مناقشة العديد من المواضيع المحورية في القطاع الدفاعي وأمن التكنولوجيا الدفاعية وتنامي استخدام التكنولوجيا المتقدمة في العمليات.

وتتواصل أعمال المؤتمر على مدى يومي 2 و 3 مارس الجاري ب 70 متحدثا من أكثر من حوالي 30 دولة.

و أكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط أهمية الابتكار في عصر الثورة الصناعية الرابعة و كيف يظهر هذا التحول جلياً في القطاع الدفاعي.

و قال معاليه: " إن الطبيعة المتطورة للإنفاق الدفاعي تعطي مؤشراً واضحاً على أن الابتكار التكنولوجي أصبح ركيزة أساسية وحافزاً لجهود التحديث العسكري على مستوى العالم.. فلم يعد بعد الآن تقييم قوة الدفاع الوطني وترتيبها من حيث التنافسية متوقفا على عدد الأصول المادية في ترسانة الدولة، بل سيضاف إلى ذلك قدراتها التكنولوجية وبراءة اختراعاتها".

وأضاف البواردي: "أن القدرة الهائلة التي تتمتع بها هذه التكنولوجيات على إحداث التحولات وتسارع وتيرة تطويرها تبين بوضوح أن هناك ضرورة ملحة لتبني مقاربة للأمن تنتمي إلى القرن الواحد والعشرين ويمكننا جميعاً تبني مقاربة أمنية من خلال التعاون بطريقة تخدم جميع الأطراف المعنية ، عبر حوكمة التكنولوجيا المرتكزة على القواعد و تطوير المعايير والأطر التنظيمية و وضع ضوابط التصدير الصارمة ، وتمكين الابتكار القائم على التعاون ، واعتماد القابلية المعززة للتشغيل المشترك ، وأخيراً التحليل الآني وتبادل المعلومات بين الأطراف المعنية كافة ".

شملت قائمة أبرز المتحدثين خلال اليوم الأول للمؤتمر معالي الدكتور خالد بن حسين البياري، مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية في السعودية ومايكل اليتشك، مدير إدارة منظمة أمن تكنولوجيا الدفاع التابعة لمكتب وزارة الدفاع المساعد للسياسات في الولايات المتحدة الأمريكية، اللذين أكدا في كلمتيهما أهمية التعاون الثنائي لتعزيز أطر الدفاع المشترك.

و حضر جلسات اليوم الأول مندوبون عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي بالولايات المتحدة، وممثلون عن وزارة الدفاع بجنوب أفريقيا، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات وغيرهم.

المؤتمر الدولى لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية يستقطب قادة القطاع وممثليه إلى أبوظبي

يعد " المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية " أول حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يركز بشكل حصري على الترابط المتزايد بين قطاع الدفاع والابتكار في التكنولوجيا المتقدمة ويستقطب نخبة قادة الدفاع من حول العالم وصنّاع السياسات وأبرز الباحثين والأكاديميين وخبراء أمن تكنولوجيا الدفاع.

ويضم المؤتمر جدول أعمال متعدد المسارات و ركزت حوارات اليوم الأول على مواضيع أمن تكنولوجيا الدفاع و الروبوتات والأنظمة المستقلة والفضاء.

وتحدث اللواء مبارك الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع عن ضوابط التصدير الصارمة وأنظمة أمن التكنولوجيا في الدفاع بوصفها أساس التعاون والتحالفات.

و بالنظر إلى اعتماد التكنولوجيا في دولة الإمارات ضمن مساعيها للتأسيس لمجتمع قائم على المعرفة تحدث معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عن دور الابتكارات في دولة الإمارات في جعل قاطني الدولة أحد أكثر الشعوب سعادةً ورضا في العالم.

وتناولت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء مساهمة تقنيات الفضاء في الأمن القومي عبر مختلف المجالات في كلمتها الرئيسية حول هذا الموضوع.

من جانبه شارك سعادة فيصل البناي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة إيدج مجموعة التكنولوجيا المتطورة للدفاع وهي واحدة من أفضل 25 شركة لتوريد الأسلحة في مجال الدفاع على مستوى العالم في النقاش واصفاً المبادئ الكامنة وراء إنشاء مجموعة الدفاع وعزمها على بناء سوق منتجات سيادية لاستخدامها على المستوى المحلي وكذلك للتصدير.

وشارك سعادة منصور المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات في "جي 42"، الشركة الابتكارية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الشرق الأوسط ومقرها الإمارات، في نقاش تناول الأطر الجديدة للتعاون الذي يتماشى مع رؤى الشركة بالنظر إلى وتيرة شراكاتها المحلية والإقليمية والدولية في مختلف القطاعات.

و في حلقة نقاشية أخرى تم التطرق إلى دور الروبوتات والأنظمة المستقلة في مستقبل الحرب على المديين القريب والبعيد، واتفق المشاركون فيها على أن التكنولوجيا المستقلة ستكون منتشرة على نطاق واسع بحلول عام 2040 في تطبيق الابتكارات مثل أسراب الطائرات بدون طيار.

و توقع المشاركون أن يتم تحديد احتمالية اندلاع الحروب المستقبلية على نحو أكثر دقة من خلال تعزيز حلقات التواصل، وتطوير الأنظمة المستقلة التي تساعد الأفراد على إنجاز المهام و تحديد المسائل الأخلاقية المتعلقة بمدى الاستقلالية التي ستتمتع بها هذه الأنظمة.

يذكر أن " المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا و الصناعات الدفاعية " يوفر فرصة للمشاركين للتعرف على آليات اتخاذ القرار التي تؤطّر العلاقات الدولية الخاصة بحوكمة الصناعات الدفاعية.