الصفحة الرئيسية >بدون طيار >حزب الله استهدف الحياة الطبيعية
Oct 25بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

حزب الله استهدف الحياة الطبيعية

A Decrease font size.A Reset font size.A Increase font size.

حزب الله استهدف الحياة الطبيعية

معاريف

بقلم: تل ليف رام

من الأفضل بالتأكيد أن يزيد سلاح الجو جهوده لمنع التسللات الى اجواء اسرائيل، ولكن مع ذلك، عندنا ايضا ينبغي التمييز بين احداث خطيرة ذات امكانية نتائج قاسية، مثل الهجمات التي نفذتها ايران في السنوات الاخيرة ضد اهداف في دول الخليج، وبين الحدث في نهاية الاسبوع الذي استهدف فيه حزب الله جانب اوعي اساسا.ان سيطرة التنظيم اللبناني الشيعي على جدول الاعمال في اسرائيل من خلال طائرة هي اقرب الى الدمية منها الى الاداة الحربية، تفعيل كل منظومة الصافرات في دولة اسرائيل تقريبا والمس بالحياة الطبيعية في منتصف يوم سياحي جميل في شمال البلاد، في ظهر يوم الجمعة الماضي، هو بالضبط ما سعى حزب الله لأن يحققه. وكل هذا، بينما الفوارق في موازين القوى بين القدرة الجوية للجيش الاسرائيلي وقدرة حزب الله غير قابلة للمقارنة على الاطلاق.يسعى حزب الله لأن يؤثر على حرية عمل اسرائيل فوق سماء لبنان. ووفقا لمنشورات اجنبية، فإن طائرات سلاح الجو تهاجم احيانا اهدافا في سورية بينما تطير فوق سماء دولة الارز. ويبدو أن استفزاز يوم الجمعة الاخير يرتبط بذلك. فائض الضغط عندنا، صافرات الانذار وانعدام التوازن بين مدى التهديد وتأثير الحدث على جدول الاعمال في اسرائيل هو بالضبط المكان الذي قصده حزب الله.الى جانب الدروس التي ينبغي لسلاح الجو أن يستخلصها من كل ما يتعلق بقدرة الدفاع في وجه ادوات طائرة غير مأهولة، بما فيها المسيرات الصغيرة والحوامات، والتي يوسع حزب الله استخدامها، فان نقطة الانطلاق هي أن الاحداث كما وقعت في نهاية الأسبوع ستتكرر. بمعنى، في محاولات حزب الله ان يحقق لنفسه المزيد من الإنجازات في الوعي بالحد الأدنى من المقدرات والاثمان مثلما فعل أول أمس. وذلك مع ان هذا من ناحية إسرائيل لم يكن حدثا عملياتيا دراماتيكيا.احيانا وبالذات عندما تكون هذه طائرات بسيطة جدا، مثل تلك التي يمكن أن تشترى في علي اكسبرس تكون لمنظومات الدفاع والطائرات القتالية أحيانا مصاعب في التصدي لها. فالسماء لا يمكن اغلاقها بنجاح 100 في المائة. في لبنان، في قطاع غزة او في هضبة الجولان حيال سورية. ومع ذلك، فان الاستخدام في المستقبل لتكنولوجيا الليزر الكهربائي كمكمل لمنظومات الدفاع، والتي فيها أيضا أجريت تحسينات في السنوات الأخيرة، سيحسن الرد العملياتي كاستعداد للحرب التالية. الحرب التي سيستخدم فيها العدو استخداما واسعا مئات عديدة بل وربما آلاف الطائرات غير المأهولة في محاولة للمس بشكل دقيق باهداف في إسرائيل.من السابق لأوانه أن نقرر اذا كانت الإشارة من جانب حزب الله في خطاب نصرالله ضد استمرار الاعمال الإسرائيلية في سورية الأسبوع الماضي، واعمال المعركة بين الحروب، الى جانب المنشورات عن محاولات ايران ان تطلق مؤخرا نحو إسرائيل طائرات غير مأهولة ترتبط بالإطلاق يوم الجمعة. فبعد كل شيء، حزب الله لا ينجح حتى اليوم في أن يقلص نشاط طائرات سلاح الجو فوق سماء لبنان. وعلى أي حال يبدو أن في ايران وفي حزب الله على حد سواء يحددون استخدام المسيرات، الطائرات الصغيرة والحوامات كوسيلة لان تفحص بها معادلات الرد الإسرائيلي.الحدث الخطير في اثناء حملة حارس الاسوار، والتي اطلق فيها الحرس الثوري مسيرة تحمل مواد متفجرة تسللت الى إسرائيل ضاع في عناوين غزة. ولكن مثل هذه الحالات، اذا ما وقعت في المستقبل كفيلة بان تكون مثابة المفجر الذي يشعل نارا كبرى حيال ايران او حزب الله في لبنان. حتى ذلك الحين، بين تهديد جوي هام وبين “دمية” بالمفاهيم العسكرية، بعث بها حزب الله يوم الجمعة نوصي بان نتعلم كيف نجري التمييز: كي لا يوفر كل حدث صغير لحزب الله الصدى الذي يسعى له – التسبب بالمس بالحياة الطبيعية وباحساس الامن – دون أن يكون لذلك أي سبب.