الصفحة الرئيسية >بدون طيار >كيف ينتقل الصوت على سطح المريخ؟
Jun 11بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

كيف ينتقل الصوت على سطح المريخ؟

في فيلم «المريخي – the martian» عاش رائد الفضاء «مارك ويتني» أيامًا عصيبة على كوكب المريخ، صامدًا بوجود القليل من الموارد التي ساعدته على البقاء حيًا بعد أن اعتقد رفاقه أنه توفي في عاصفة مريخية قوية تعرضوا لها؛ قبل أن يتلقوا أول إشارة منه تفيد بأنه لا يزال على قيد الحياة.

استعرض الفيلم ملامح العاصفة الترابية على سطح المريخ بشكل قاسٍ؛ حيث أصدرت الرياح قوة وأصواتًا صاخبة لارتطام الأتربة والأحجار بالمعدات والمنشأة التي عاش فيها ويتني.

يستوقفنا هنا السؤال الآتي:

إذا تمكّن البشر من التكيّف في أجواء كوكبية أخرى، وقرروا الهجرة للعيش على سطح المريخ فعليًا، ثم بدأ غلافه الجوي في الاضطراب وتعرض لعاصفة رملية قوية؛ هل ستصدر الأصوات نفسها التي تصدرها الرياح على كوكب الأرض، أو كما أظهرها الفيلم؟

في حقيقة الأمر؛ كوكب المريخ مختلف تمامًا عن كوكبنا؛ لذا فمن الطبيعي وجود عوامل متعددة ستتسبب في اختلاف سير الحياة بشكل طبيعي على المريخ؛ مثل اختلاف مكونات الغلاف الجوي الذي ينقصه غاز الأكسجين، واختلاف الضغط الجوي، والحرارة، وبالطبع طريقة التواصل المباشر بين البشر . وبالحديث عن التواصل بين البشر؛ فإن أحد أهم وسائل الاتصال؛ هو الصوت.

كيف ينتقل الصوت على سطح المريخ؟

اقرأ أيضًا:الصيام على كوكب الزهرة


ما هو الصوت، وكيف ينتقل؟

ربما اعتقدنا لفترة طويلة أن الفضاء صامت تمامًا، لكن إذا نظرنا إلى محتوى الفضاء؛ فإنه يحتوي على الغازات الكونية بين النجوم والمجرات، والغبار الذي خلفته النجوم بعد موتها أو الذي يستخدم أحيانًا في تكون نجوم جديدة.

هذه الغازات والغبار -جزئيات- لديها القدرة على حمل الموجات الصوتية في الفضاء، لكن كل ما في الأمر هو أننا نحن البشر غير مؤهلين لسماعها؛ حيث تنتشر جسيمات الغاز والغبار التي تحمل الموجات الصوتية على مسافة متباعدة؛ بالتالي تنتج موجات صوتية ذات تردد منخفض عن التردد المناسب للأذن البشرية؛ لذا لا يمكننا سماعه.

و تفسير ذلك؛ هو أن الصوت ينتقل في هيئة جزيئات تتصادم وتتقافز في اتجاه تباعدي عن بعضها؛ بالتالي يفقد الصوت سرعته، ما عدا الأصوات التي تنتقل بالقرب منا.


على كوكب المريخ

صمم بحجم صغير، حيث يصل طوله لنحو 5 سم، وسماكته تصل إلى سم واحد، ويزن أقل من 50 غرامًا. كما صمم ليستخدم كمية صغيرة من الطاقة، أقل من 0.1 وات خلال أكثر الأوقات نشاطًا.

يتضمن التصميم العديد من الإلكترونيات اللازمة التي تعمل على التقاط وتخزين الصوت، حيث يكون معدل الحصول على البيانات محدود، في حين يستغرق استعادة مقطع صوتي واحد مدته 10 ثوانٍ مدة من الزمن.

يحتوي الجهاز على ذاكرة داخلية ستعمل على تخزين الأصوات لنقلها إلى الأرض بجانب البيانات الأخرى التي تلتقطها المركبة. كلف تصنيع الجهاز نحو 50 ألف دولار أمريكي.

أخيرًا؛ في العام القادم؛ من المفترض أن تقوم شركة «سبيس إكس – spaceX» بإرسال بعثات إلى المريخ بمساعدة وكالة ناسا، وإرسال بعثات مأهولة في الفترة بين عامي 2024 – 2025؛ لذا فإننا على موعد جديد مع حياة أخرى على كوكب المريخ في نمط أكبر من كيفية انتقال الصوت.

آخر تحديث: 17/06/2017فضاء