الصفحة الرئيسية >بدون طيار >جنرال إسرائيلي يحذر من الاعتماد الكلي على سلاح الجو
Sep 18بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

جنرال إسرائيلي يحذر من الاعتماد الكلي على سلاح الجو

قالالجنرال الإسرائيلي إيتاي بارون القائد السابق في سلاح الجو، ورئيس شعبة الأبحاثفي جهاز الاستخبارات العسكرية -أمان، إن "استخدام إسرائيل المكثف لقواتهاالجوية على مدى سبعة عقود مسألة تدعو للتفكير، بالنظر لما يحققه هذا السلاح منإنجازات عسكرية وعملياتية، ولذلك أعطته القيادة السياسية والعسكرية أولوية واضحةفي العمليات والحروب، أكثر من استخدام القوات البرية". وأضاففي مقال على موقع القناة 12، ترجمته "عربي21": "حرب لبنان الثانية2006 عبرت عن هذه الأولوية، لكن خيبة الأمل من الطريقة التي تمت بها الحرب،وتداعياتها، أدت إلى نقاش إسرائيلي ساخن، لا يزال مستمراً، حول مفهوم إسرائيلالعام للحرب، ومكان القوة الجوية فيها".وأشارالباحث العسكري في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إلى تزايد الفرضيات فيالأوساط العسكرية، التي تفيد بأن "القوة الجوية ليست مطلقة القدرة، وأي مبالغةفي تقييم استخدامها يعني الحصول على نتائج متكررة من خيبة الأمل".وأوضحأن الخبراء العسكريين يسعون إلى العمل على تنسيق التوقعات بشأن سيناريوهينإشكاليين: الأول مواجهة واسعة النطاق في الساحة الشمالية على شكل "حرب لبنانالثالثة" أو "حرب الشمال الأولى"، حيث يكون هناك عدد كبير منالصواريخ والطائرات بدون طيار التي ستهاجم إسرائيل، والثاني مواجهة مع إيران، خاصةحول تقدمها النووي، مما سيشكل تحدياً للقدرة الجوية الإسرائيلية بسبب المسافةالبعيدة عن إيران.

جنرال إسرائيلي يحذر من الاعتماد الكلي على سلاح الجو

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يكشف عن عملية نفذها في دولة مجاورة

ولفتإلى أن القوة الجوية الإسرائيلية ستلعب دورا رئيسيا في الحرب القادمة في الشمال،وستلحق أضرارا جسيمة في الأراضي اللبنانية والسورية، لكن "العدو" فيالوقت ذاته، سيتمكن من إلحاق الأضرار بالمدن الإسرائيلية، مما سينشر أجواء الشعوربالفشل في أوساط الرأي العام الإسرائيلي، أشد مما انتشرت في حرب لبنان الثانيةوالعمليات العسكرية في غزة.ويتنبهالإسرائيليون لما قدمته حرب غزة الأخيرة من جرس إنذار، و"دعوةللاستيقاظ"، التي تتطلب تفكيرا عميقا في طبيعة الحرب القادمة، لأنها ستقدمتصورات مختلفة عن تلك الحرب، بين إسرائيل وأعدائها، خاصة بالنسبة للثمن الذي سيدفعمن خلالها، إن كان مطلوبا من الجيش إلحاق هزيمة ساحقة بالعدو، وهو ما قد يحصل فيالحرب القادمة على الجبهة الشمالية، أو مع إيران. وأكدأن تنفيذ أي عملية جوية للطيران الإسرائيلي يرافقها مخاطر تصعيد ملموسة، ما يجعلإسرائيل أمام سيناريو متطرف يتمثل بأن المنشآت النووية الإيرانية بعيدة جدا عنها،ومهاجمتها تتطلب رحلة طيران طويلة، ومرورا في أجواء عدة دول، وضرورة إصابة عددكبير من الأهداف بأعلى مستوى من الحماية.