الصفحة الرئيسية >بدون طيار > آخر الصقور الراحلين.. ماذا تعرف عن بولتون مهووس الحرب الأميركي؟
Apr 08بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

آخر الصقور الراحلين.. ماذا تعرف عن بولتون مهووس الحرب الأميركي؟

تقديم

كما توقع"ميدان" الإطاحة بمستشار الأمن القومي الأمريكي النافذ "جون بولتون" في تحليله أدناه قبل أكثر من خمسة أشهر، قام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمس الثلاثاء بإقالة بولتون وأبلغه بذلك مساء الاثنين حسب تغريداته، مضيفًا أنه تسلم استقالته صباح الأمس، وشاكرًا إياه "لخدماته"، ومرجعًا إقالته للعديد من الخلافات بينهما على صعيد وجهات النظر في الملفات الرئيسة للإدارة الأمريكية الحالية، بينما أنكر بولتون أنه أقيل وقال في رسالة مكتوبة لشبكة "فوكس" الإخبارية الأمريكية إنه تقدم باستقالته من تلقاء نفسه.

 آخر الصقور الراحلين.. ماذا تعرف عن بولتون مهووس الحرب الأميركي؟

ورغم أن بولتون لم يقضِ إلا عامًا ونصف تقريبًا في منصبه، فإن تأثيره على إدارة ترامب وعلى سياسات الأمن القومي الأميركية لم يكن ضئيلًا بحال، فلم يمض شهر واحد على تعيينه إلا ووضع بصمته بدفع ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي المشترك بين إيران وأميركا، وهو انسحاب كان لبولتون أبلغ الأثر فيه، حيث هندس مستشار الأمن القومي السابق في فترته تلك مع صقور الإدارة الأمريكية الآخرين -وعلى رأسهم وزير الخارجية "مايك بومبيو"- محاولة الانقلاب الناعم غير الناجحة في فنزويلا على النظام الحالي بقيادة "نيكولاس مادورو"، وكذا ساهم في دفع سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى أقصاها بغطاء أميركي، ولم يدّخر جهدًا في الشهور الماضية تجاه دفع ترامب لمحاولة تكوين حلف عسكري أميركي- شرق أوسطي لمواجهة إيران، ولتحقيق رغبته العظمى والتي طالما كررها كثيرًا على الملأ لتغيير النظام الإيراني ودفع حلفائه "مجاهدي خلق" -رأس حربة المعارضة الإيرانية في الخارج- لتولي حكم الدولة الفارسية.

وتسلّط المادة أدناه الضوء على بولتون، أحد أهم صقور العاصمة الأميركية يمينية وتطرفا، وأحد أكثر سياسيي الغرب جموحا في العقدين الماضيين، وتستعرض بدايته وصعوده في قلب مصنع السياسات الأميركي، وصولا لتوليه أعلى منصب أمني في الولايات المتحدة قبل مغادرته، وكذا أفكاره ونظرياته التي طبقها حتى اللحظة، وأهمها جنوحه الدائم لتغيير الأنظمة غير المرضي عنها أميركيًا بالقوة، من النظام الإيراني، إلى النظام الفنزويلي الحالي، وليس انتهاء بتوقع وترجيح إطاحة ترامب به قبيل عام الحسم الأميركي.