الصفحة الرئيسية >بدون طيار >أوكرانيا... الجيش الروسي يعلن عن تهدئة وممرات إنسانية تؤدي إلى روسيا وبيلاروسيا
Oct 31بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

أوكرانيا... الجيش الروسي يعلن عن تهدئة وممرات إنسانية تؤدي إلى روسيا وبيلاروسيا

وكثفت موسكو من قصفها الجوي ليل الأحد - الاثنين على مدينة خاركييف شمال شرق أوكرانيا، وبحسب رئاسة الأركان الأوكرانية، تركز القوات الروسية هجومها على خاركييف وتشرينيهيف شمالاً وسومي (شمال شرق) وماكولاييف (جنوب) و"تحشد مواردها لإطلاق هجوم" على كييف.

كما يواصل الجيش الروسي حصاره لميناء ماريوبول الاستراتيجي على بحر أزوف جنوب شرق البلاد حيث فشلت عشرات المحاولات للقيام بعمليات إجلاء إنسانية.

فيما رأى مسؤول أممي، أن أزمة اللاجئين الذين يغادرون أوكرانيا هي الأسرع نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وكتب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على "تويتر": "عبر أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة في 10 أيام".

ومن المرتقب إجراء جولة ثالثة من المحادثات اليوم الاثنين بين أوكرانيا وروسيا ولكن آمال نجاحها تبقى ضئيلة حيث وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرطاً مسبقاً قبل أي حوار يتمثل في قبول كييف كل شروط موسكو بين نزع سلاح أوكرانيا وبقاءها كبلد محايد، بحسب وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الروسي سيعلن وقف إطلاق النار ويفتح ممرات إنسانية في عدة مدن أوكرانية اليوم الاثنين، بعد أن أوقف القتال جهود الإجلاء المرة الماضية، وتصاعدت الخسائر في صفوف المدنيين جراء التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا.

وقالت الوزارة إن الممرات ستفتح في الساعة 10 صباحًا بتوقيت موسكو (0700 بتوقيت غرينتش) من العاصمة كييف وكذلك مدن خاركييف وماريوبول وسومي وسيتم إنشاؤها بناءً على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ووفقًا للخرائط التي نشرتها وكالة الإعلام الروسية، فإن الممر من كييف سيؤدي إلى بيلاروسيا، ولن يكون للمدنيين من خاركييف سوى ممر يؤدي إلى روسيا. وستؤدي الممرات من ماريوبول وسومي إلى مدن أوكرانية أخرى وإلى روسيا.

وقالت الوزارة إن أولئك الذين يريدون مغادرة كييف سيتمكنون أيضًا من نقلهم جوًا إلى روسيا، مضيفة أنها ستستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة الإجلاء.

وقالت الوزارة إن "محاولات الجانب الأوكراني لخداع روسيا والعالم المتحضر بأسره غير مجدية هذه المرة".

وتم إدانة التحرك العسكري الروسي في جميع أنحاء العالم، ودفع أكثر من 1.5 مليون أوكراني إلى الفرار للخارج، وأدى إلى فرض عقوبات شاملة بقيادة الغرب تهدف إلى شل الاقتصاد الروسي.

ووصفت روسيا الحملة التي أطلقتها في 24 شباط بأنها "عملية عسكرية خاصة". ونفت مراراً مهاجمة مناطق مدنية وتقول إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا، ولكن الجانب الأوكراني يقول عكس ذلك.

وقفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 في التجارة الآسيوية بعد أن قالت إدارة بايدن إنها تستكشف حظر واردات النفط الروسي. حيث توفر روسيا 7٪ من الإمداد العالمي.

أوكرانيا... الجيش الروسي يعلن عن تهدئة وممرات إنسانية تؤدي إلى روسيا وبيلاروسيا

وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم الاثنين أن اليابان، التي تعتبر روسيا خامس أكبر مورد لها للنفط الخام، تجري مناقشات أيضاً مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن احتمال حظر واردات النفط الروسية.

وقال مصدر مطلع على المناقشات لرويترز إن أوروبا تعتمد على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي لكنها أصبحت أكثر انفتاحاً على فكرة حظر المنتجات الروسية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية "بدأت تتجهز لاقتحام مدينة كييف"، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، بعد أيام من التقدم البطيء في تقدمها الرئيسي جنوباً من بيلاروسيا.

وقالت الأمم المتحدة، الأحد، إن عدد القتلى المدنيين في الأعمال العدائية في أنحاء أوكرانيا منذ بدء روسيا تحركها العسكري بلغ 364 بينهم أكثر من 20 طفلاً، مضيفة أن المئات أصيبوا.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة اطلعت على تقارير موثوقة عن هجمات متعمدة على المدنيين وإنها توثقها لدعم تحقيق محتمل في جرائم حرب.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الروس الذين ارتكبوا فظائع ضد المدنيين بأنهم سيواجهون العقاب.

ومع اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحرب في جميع أنحاء العالم، جددت أوكرانيا مناشدتها للغرب لتشديد العقوبات وطلبت أيضًا المزيد من الأسلحة، بما في ذلك الطائرات الروسية الصنع.

وأصبحت نيوزيلندا أحدث دولة أعلنت اليوم الاثنين أنها ستفرض عقوبات على روسيا، بما في ذلك خطة لمنع اليخوت والسفن والطائرات العملاقة من دخول مياهها أو مجالها الجوي.

وشددت كوريا الجنوبية عقوباتها المالية ضد روسيا من خلال حظر التعاملات مع البنك المركزي الروسي.

ومن جهتها عبرت وزيرة الخارجية الألمانية، بحسب فرانس برس، عن رفضهما لفرض حظر على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا في إطار عقوبات جديدة مرتبطة بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "يجب أن نكون قادرين على الاستمرار في فرض العقوبات بمرور الوقت". وأضافت أن فرض العقوبات سيكون "غير مجد إذا اكتشفنا في غضون 3 أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا وبأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات".

ولاحقاً، قالت أنالينا بيربوك لقناة "زي دي إف": "نحن مستعدون لدفع ثمن اقتصادي باهظ جدا"، لكن: "إذا انطفأت الأنوار غدا في ألمانيا أو في أوروبا، فهذا لن يوقف الدبابات".

وحث رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الصين على التصرف وفقًا لإعلاناتها الخاصة بتعزيز السلام العالمي والانضمام إلى الجهود المبذولة لوقف "الغزو" الروسي لأوكرانيا.

وقال موريسون ردا على سؤال بعد كلمة ألقاها في معهد "Lowy Institute" للأبحاث: "لن يكون لأي دولة تأثير أكبر في إنهاء هذه الحرب المروعة في أوكرانيا أكثر من الصين".

(م ش)