الصفحة الرئيسية >بدون طيار >الأنظمة البحرية العسكرية غير المأهولة… والقانون الدولي
Jun 17بواسطة الذكية منظمة العفو الدولية.

الأنظمة البحرية العسكرية غير المأهولة… والقانون الدولي

العميد م. ناجي ملاعب

بدأت البحرية البريطانية تجربة نظام جديد أطلقت عليه اسم MAST-13، والذى يتيح التحكم بالقوارب العسكرية غير المأهولة عن بعد، للعثور على الألغام أو التجسس على سفن العدو. وبفضل نظام كهذايمكن تشغيل أسطول المركبات غير المأهولة، من غرفة عمليات سفينة حربية، لاكتشاف الألغام تحت الماء والتجسس على سفن العدو دون تعريض البحارة للخطر.

وسيسمحنظام MAST-13للقوارب التي يبلغ طولها 13مترًا باستكشاف الأميال قبل السفن الحربية وتحذيرها من أي خطر محتمل، وبفضلقدرتها على الوصول إلى 52 ميلاً في الساعة، سيكون بإمكان هذه القوارب المسيّرة أنتعمل لمدة تصل إلى 10 أيام في وقت واحد والسفر مئات الأميال.

سيتمالتحكم في السفن من قبل اثنين من المتخصصين في البحرية في غرفة عمليات سفينةحربية، مع توجيه شخص واحد للقارب والآخر يقوم بتشغيل الأسلحة، حيث تمثل هذهالتقنية خطوة كبيرة إلى الأمام في التفاعل بين الإنسان والآلة، فهي تجمع بينالتكنولوجيا المتطورة ذاتية التحكم والقدرات البشرية للتغلب على العديد منالتحديات التي تواجهها الظروف الصعبة في البحر.

ويمكنإطلاق المركبات السطحية غير المأهولة من منصة النظام الأساسي عن الشاطئ، لتنفيذالمهام وجمع المعلومات باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة على متنه. ويُعدّ الزورقالأميركي SeaHunter أهم هذه الأنظمة بتكلفةٍ قدرها 23 مليون دولار، طوله 40 مترًا وهوقادر على العمل في أعالي البحار بسرعة 31 عقدة وبشكلٍ مستقل لمدة 3 أشهر، بمدى يصلإلى 10 ألآف ميل بحري كما أنّه يلتزم بقواعد الملاحة الآمنة.

طوّرتشركة بوينغ المركبة EchoVoyager يمكن تشغيلهالعدة أشهر؛ ويستخدم هذا النظام طاقة هجينة قابلة لإعادة الشحن، وهو قادر على نقلالمعلومات إلى القوى الصديقة من دون الحاجة إلى الكابلات للحفاظ على الاتصالات.ومن المتوقع أن يقوم هذا النظام بمراقبةٍ تحت سطح البحر لكشف الألغام فضلًا عنمهام أخرى.

وأعلنت شركة هايدرويد (Hydroid) وهي الفرع الأميركي لشركةكونغسبرغ البحرية(Kongsberg Maritime)الرائدة في تصنيع أنظمةالغواصات غير المأهولة الذاتية الحركة من طراز ريموس 100 (REMUS 100) وهي منالمركبات غير المأهولة الخفيفة المدمجة المصممة للعمل في البيئات المائية على عمقيصل إلى حوالي الـ 100 متر.

وأنتجتالصين المركبة المسّيرة Haiyan التي بإمكانها أن تعمل على أعماق تصل إلى 1000 متر،وتُبحر بسرعة 4 عقد وتستمر عملياتها لمدة شهر. وكذلك فعلت روسية بانتاج تعمل تحتسطح الماء، قادرة على نقل حمولة نووية، ويصل مداها إلى 6200 ميل بحري بسرعة 56عقدة، أما غرضها المفترض فهو مهاجمة أهداف على سواحل الولايات المتحدة الأميركية.

ويدورالكثير من النقاش حول استخدام الأنظمة الجوية والبرية غير المأهولة، وبشكلٍ أقلحول الأنظمة العاملة فوق سطح المياه أو تحتها. لقد جذب استخدام الأنظمة غيرالمأهولة في القتال الانتباه على نطاق واسع في المجتمع القانوني، وتركّز الكثير منالاهتمام والمناقشات حول استخدام الأنظمة الجوية من دون طيّار، والأرضية من دونطاقم لإجراء ما يسمى بعمليات القتل المستهدف بهدف النيل من أهداف ذات قيمة عاليةومكافحة التفجيرات في المناطق المأهولة، كما أدّى استخدام تلك الأنظمة إلى اعتمادالقوات المسلحة للعديد من الدول بشكلٍ متزايد عليها لأغراض الاستخبارات والمراقبةوالاستطلاع، وغيرها من جوانب الخدمات اللوجستية العسكرية.

إنّاستخدام هذه الأنظمة يختلف كثيرًا عن نظيراتها الجوية والبرية، ففي عمليات الأمنالبحري المستقبلية سيكون استخدام هذه الأنظمة كبيرًا للغاية، كونها تقوم بشكلٍكبير بزيادة قدرات المراقبة للقوات البحرية، وتساهم في مكافحة القرصنة، تجارةالمخدرات، مكافحة تهريب أسلحة الدمار الشامل وعمليات اللاجئين. أما في الحروبالبحرية فهي واعدة بشكلٍ خاص، فيما يتعلّق بتحسين قدرات المنع البحري والحربالمضادة للغواصات والألغام وتعزيزها، كما أنّه من المرجح أن تثبت الأنظمة البحريةغير المأهولة أنّها لا تقدَّر بثمنٍ في الحفاظ على أمن الممرات البحرية الهشّة،التي يعتمد عليها ازدهار الاقتصاد العالمي.

الأنظمةالبحرية غير المأهولة… أنواعها ومهامها

الأنظمةالبحرية غير المأهولة ليست ظاهرة جديدة تمامًا، لكنّها أصبحت في القرن الواحدوالعشرين موضوع تقدُّم تكنولوجي عدواني كبير.

تقدِّمالأنظمة البحرية غير المأهولة عددًا من المزايا، تجعلها تتقدّم على الأنظمةالمأهولة، من بينها الكلفة المنخفضة والقدرة على التحمّل، أي القدرة على تنفيذالمهام والمثابرة في منطقة العمليات، كما أنّها تسمح بتغطيةٍ أكبر لعملياتISR)Intelligence Surveillance and Reconnaissance)، والقدرة على العمل مع سمة هامة هي التخفيالشبح، لكن لها عيوبًا بالنسبة للأنظمة المأهولة، فهي أكثر اعتمادًا على الاتصالاتبمعنى أنّ فقدان رابط الاتصالات قد يؤدي أحيانًا إلى تعطيلها تمامًا، أو على الأقلإضعاف وظائفها أو فوائدها، بالإضافة إلى ذلك قد يكون لها قيود تصميم تجعلها غيرفاعلة في ظروف معيّنة، حيث يكون لأطقم الأنظمة المأهولة قدرة أكبر على التفاعلمعها، كما التكيّف بشكلٍ عام مع المواقف التي ربما لم يتم أخذها بعين الاعتبار عندتطوير هذه الأنظمة.

تشملالأنظمة البحرية غير المأهولة نوعَين هما: المركبات السطحية غير المأهولة، والمركباتتحت السطح غير المأهولة، ولكل منها خصائص مختلفة في العمليات البحرية وتخضع لقيودٍمحددة.

1 :المركبات السطحية غير المأهولة

وتشملمهام المركبات السطحية غير المأهولة USVs ما يأتي:

• تنفيذالإجراءات المضادة للألغام لحماية الممرات المائية والمناطق التي تجري فيهاالعمليات.

• ‌دعمالعمليات الساحلية كالإنزال البرمائي خاصة في المياه الضحلة.

‌• الحربالمضادة للغواصات يمكن أن تواكب مجموعة سطح مأهولة لتحديد الغواصات وتعقّبها.

• الأمن البحري من خلال توافر الـISR.

• حربالسطح من خلال ال في مهاجمة الأهداف السطحية والحفاظ على وجودها في منطقةعمليات الـ SOF لتوافر الأمن لها.

• الحربالإلكترونية توافر الحماية من الهجوم الإلكتروني وتنفيذ عمليات الخداع والتشويش.

الأنظمة البحرية العسكرية غير المأهولة… والقانون الدولي

‌• دعمعمليات الاعتراض والمنع البحري.

• ‌الفي عمليات تفتيش السفن من خلال إجراء استطلاع أولي لسفينةٍ مشبوهة.

2 :المركبات تحت السطح غير المأهولة

المركباتتحت السطح غير المأهولة عبارة عن غواصة ذاتية الدفع تكون عملياتها مستقلة تمامًا،أو تحت سيطرة بشرية بسيطة وغير مقيّدة، باستثناء وسائل إيصال البيانات ككابلاتالألياف البصرية. وكما هو الحال مع نظيراتها السطحية، يمكن لهذه الأنظمة أن تشاركأو تسهّل مجموعة واسعة من المهام منها :عمليات الـISR، إجراءات مكافحة الألغام، الحرب المضادة للغواصات،علم المحيطات، الاتصالات، جمع البيانات الأوقيانوغرافية، قياس الأعماق، حركةالأمواج والتيارات البحرية والبارامترات الجيوفيزيائية.

المركباتتحت السطح غير المأهولة صغيرة نسبيًا، ممّا يعزّز إمكانية حملها ونشرها منالطائرات والسفن، وهي بالإضافة إلى استخدامها في الكشف عن الألغام وتعطيلها، تُعدّجذابة بشكلٍ خاص لقدرتها على تفجير نفسها العمليات المتسلسلة، كما أنّ لها مهامأخرى كالتنصّت أو تعطيل كابلات الاتصالات في قاع المحيط، والتي تحمل كل أنواعالإشارات والبيانات العسكرية والمدنية على حدٍّ سواء.

الأنظمةالبحرية غير المأهولة والقانون الدولي

يُنظر إلىالوضع القانوني للأنظمة البحرية غير المأهولة من خلال حالتَين: الحالة الأولىكسفينةٍ والحالةالثانية كسفينةٍ حربية، وكلاهما معقّد وغير مستقر إلى حدٍّ ما. ولا يوجد تعريفمحدد للسفينة في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. والواقع أنّ كلا المصطلحَينيظهران في هذا القانون من دون تمييز، في هذه المقالة سيتم استخدام مصطلح“سفينة”.

تعدّاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار UNCLOS السفينة كيانًا مهمًا، يتمتّع بحقوقٍ ملاحيةلا تتمتّع بها الكيانات الأخرى التي تعمل فوق الماء كالطائرات، وبالمقابل فهيتتحمّل التزامات مختلفة أهمها ما ورد في المادة 94 من هذه الاتفاقية إذ يجب على كلسفينة أن ترفع علم الدولة، وأن تكون مأهولة بإمرة ربّان مسؤول عنها وضباط يمتلكونالمؤهلات المناسبة، لا سيما في الملاحة والاتصالات والهندسة البحرية، وأنّ الطاقممناسب من حيث التأهيل والإعداد لنوع السفينة وحجمها ومعداتها، وأنّه على درايةكاملة بالأنظمة الدولية المعمول بها، فيما يتعلّق بسلامة الحياة في البحر، ومنعالتصادمات، والحد من التلوث البحري ومكافحته، وصيانة الاتصالات.

1 :الأنظمة البحرية غير المأهولة كسفينة

ليس منالواضح حتى الآن ما إذا كانت الأنظمة البحرية غير المأهولة تتمتّع بنفس الوضعكالسفن، بحسب تصنيفات اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار UNCLOS، وحتى لو كان ذلك فمن غير المحتمل أن يتمتصنيف هذه الأنظمة على أنّها سفن حربية Warships، ومع ذلك فإنّ استخدامها لا يُستبعد فيزمنَي السلم أو الحرب.

كما أنّاتفاقية منع التلوث في العام 1973 وبروتوكول 1996، يتّخذان نفس المنحى. وبما أنّبعض هذه الأنظمة قادرة على نقل البضائع والأشخاص في البحر، فهي ستكون خاضعةلاتفاقية منع التصادم COLREGS واتفاقية شروط تسجيل السفن. وبالتالي،فإنّها تُعدّ سفنًا باستثناء ما ورد في نص اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

2 :الأنظمة البحرية غير المأهولة كسفينةٍ حربية

بعدمناقشة مسألة مؤهلات الأنظمة البحرية غير المأهولة كسفينةٍ وحقوقها وواجباتهاالملاحية، من الضروري التأكد مما إذا كانت هذه الأنظمة يمكن أن يكون لها وضع السفنالحربية .تم تحديد متطلبات هذا الوضع لأول مرة في اتفاقية لاهايفي العام 1907، ويتم تكرارها اليوم في المادة 29 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانونالبحار، التي تنص على أنّ السفينة الحربية تعني سفينة تابعة للقوات المسلحة لدولةٍما، تحمل علامات خارجية تميّز جنسيتها، وتحت قيادة ضابط بتفويضٍ رسمي من حكومةالدولة، ويظهر اسمه في قائمة الخدمات المناسبة أو ما يعادلها، ويديرها طاقم يخضعلسلطة القوات المسلحة النظامية.

من الصعبأن يشمل هذا التعريف العالمي الأنظمة البحرية غير المأهولة. يمكن بسهولةٍ أن تكونهذه الأنظمة جزءًا من قائمة القوات المسلحة ويوضع عليها علامات مناسبة، ولكن سيكونمن الضروري تعديل مفهوم القيادة من قبل ضابط مفوّض ليشمل التحكّم بأنشطتها عن بعد،علاوة على ذلك وبما أنّها غير مأهولة أو في أحسن الأحوال مأهولة عن بعد، فلا يمكناعتبار طاقمها خاضعًا للانضباط العسكري، لذلك حتى لو كانت هذه الأنظمة مؤهلة لتكونسفينة، فإنّها لا يمكن لها أن تكون سفينة حربية.

إنّ وضعالسفن الحربية يُعدّ أقل أهمية في أوقات السلم، فبموجب اتفاقية الأمم المتحدةلقانون البحار تُمنح السفن الحربية بعض الحقوق، فعلى سبيل المثال قد تستولي سفينةحربية على سفينة قرصنة، أو تنفّذ زيارة سفينة في أعالي البحار. يتم منح هذه الحقوقبشكلٍ متساوٍ للسفن الأخرى، التي تم وضع علامة واضحة عليها على أنّها حكوميةومصرّح لها بذلك مثلًا سفن خفر السواحل الأميركية. لا تفرض اتفاقية الأمم المتحدةلقانون البحار أي معايير أخرى، أي أنّه لا يوجد أي سبب لعدم جواز ترخيص الأنظمةالبحرية غير المأهولة للعمل كسفينةٍ حكومية، تمارس الحقوق كافة التي تتمتّع بهاالسفن الحربية زمن السلم.

تعترفاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بالحصانة السيادية للسفن الحربية، ونفسالامتيازات تُمنح لسفنٍ أخرى في الخدمة الحكومية غير التجارية منها، وكلتا الفئتينمحميتان من الولاية القضائية للإنفاذ في دول أخرى، ولا يمكن انتهاكها بمعنى أنّهلا يجوز صعودها أو ضبطها أو التدخل فيها بأي شكل آخر، لذلك وبالنظر إلى الحصانةالواسعة التي تتمتّع بها السفن الحكومية في الخدمة غير التجارية، وطالما أنّالأنظمة البحرية غير المأهولة مؤهلة كسفينةٍ وتديرها حكومة لأغراضٍ غير تجاريةحصرًا، فإنّها سوف تتمتّع بنفس الحصانة السيادية التي تتمتّع بها السفينة الحربيةبموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

إنّالحصانة السيادية للأنظمة البحرية غير المأهولة تكون أقل أهمية خلال النزاعاتالدولية المسلحة، فمبادئ الحصانة الموضحة في البند أعلاه لا تنطبق خلال النزاعاتالمسلحة، لأنّ تلك الأنظمة تكون أهدافًا عسكرية. وبالتالي، يمكن مهاجمتها أوالاستيلاء عليها كغنائم حرب. في فترات النزاعات الدولية المسلحة، تكون السفنالحربية غير الحكومية هي الوحيدة التي يحق لها ممارسة حقوق قتالية أو عدوانيةأهمها، استخدام القوة ضد العدو إضافة إلى حقوق أخرى تشمل السيطرة على السفنالمحايدة في المناطق المجاورة مباشرة لمنطقة العمليات البحرية، وزيارة السفنالتجارية وتفتيشها، وإنفاذ الحصار.

فيالخلاصة

تشاركالمركبات تحت السطح غير المأهولة أو تسهّل العديد من الأنشطة، والتي تبرز فيحالتَين تساعدان على تحديد وضعها القانوني، لناحية تصنيفها كسفينةٍ أو سفينةحربية، أو معدات عسكرية ووسائل حرب:

1 – تُطلَقالمركبات غير المأهولة من سفينة لتسهيل الوظائف التي يحق لها القيام بها. هذاالاستخدام لا يختلف من الناحية القانونية عن إطلاق القوارب المطاطية الصلبة RHIBs. إنّها السفينة التي تمارس الحق وليسالنظام، كما قد تعبُر السفن الحربية ممرًا دوليًا أو أرخبيليًا. في هذه الحالة،يجب عليها الامتناع عن أي تهديد أو استخدام للقوة ضد الدولة الساحلية. من المقبولأن تستخدم طائرات هليكوبتر لضمان أمنها في أثناء المرور، كما يمكن لها نشر مركبةغير مأهولة لأداء وظيفة مماثلة، وكمسألةٍ قانونية فإنّ السفينة هي التي تنفّذالمرور وليس المركبة.

‌2 – يمكنتطبيق نهج مماثل خلال نزاع مسلح، فعلى سبيل المثال، قد تستخدم سفينة حربية، تنفّذحصارًا بحريًا، نظامًا بحريًا غير مأهول للقيام بوظائف المراقبة، من أجل التنبّهإلى محاولات السفن الأخرى خرق الحصار. ومرة أخرى، فإنّ السفينة هي التي تمارس حقالمتحاربين في الحفاظ على الحصار في أثناء النزاع المسلح وليس النظام غير المأهول.

إنّاستخدام الأنظمة البحرية غير المأهولة بصفتها أساليب أو وسائل حربية يُعدّقانونيًا بشكلٍ كامل، طالما أنّه تتم مراجعة هذه الأساليب والوسائل لتحديد قدرتهاعلى تمييز الأهداف، وعدم تأثير صفة غير المأهولة في قدرتها على التمييز، وهذهالمراجعة تهدف بشكلٍ أساسي إلى حظر استخدام الأسلحة “الغبية” ومنعالهجمات العشوائية التي يمكن أن تُشكّل خطرًا على الملاحة الدولية في أعالي البحار،وفي الممرات البحرية، وتخفيف الأضرار الجانبية، التي يمكن أن تُشكّل عقبة أيضًا فيوجه تطوير هذه الوسائل واستخدامها.

قد تعمل الأنظمةالبحرية غير المأهولة في أوقات السلم وخلال النزاعات المسلحة بشكلٍ قانوني ومفيد،حتى من دون حقوق خاصة بها، وقد يتم نشرها من قبل السفن والسفن الحربية لأداء وظائفعديدة ومتنوعة كوسيلةٍ للحرب، كما يمكن استخدامها في أثناء النزاع المسلح مثل أيسلاح آخر، وتخضع لنفس الواجبات التي ترتبط بالسفن التي تنشر منها، وكذلك تلكالقواعد التي تحمل أنظمة الأسلحة واستخدامها.

بناءاًعليه، فإنّ الأنظمة البحرية غير المأهولة ليست سفنًا حربية، ولكنّها يمكن أن تكونسفنًا حكومية، والأهم من ذلك فإنّها معدات عسكرية ووسائل حرب، يتم استخدامها في أيظرف يكون فيه قانونيًا استخدام أسلحة أخرى كالطوربيدات، الصواريخ أو الألغام فيأثناء العمليات البحرية في المياه الإقليمية للعدو أو في أعالي البحار.

شارك هذا الموضوع:

مرتبط